النجف الاشرف
إحدى محافظات الفرات الأوسط و العراق الثماني عشر، مركزها مدينة النجف وهي محافظة ذات طابع ديني وتاريخي
كبير وذلك لوجود الكثير من المراقد الإسلامية الشيعية ومنطقة وادي السلام و مسجد الكوفة.
يبلغ تعداد سكان المحافظة 1,500,522 نسمة حسب إحصاء 2017 م
هي محافظة مقدسة وباب علوم آل البيت حيث فيها مرقد الإمام علي وفيها المراجع الدينية للشيعة والحوزة العلمية
تقع على حافة الهضبة الغربية من العراق جنوب غرب العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 161 كم. وترتفع المدينة 70 م فوق
مستوى سطح البحر يحدها من الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء التي تبعد عنها نحو 80 كم ومن الجنوب والغرب
منخفض بحر النجف.
ان النجف اليوم هي منطقة “نجف الكوفة” )تمييز اً لها عن نجف الحيرة( وهي بلدة عربية كانت قديم ا مصيف ا للمناذرة )ملوك
الحيرة(، وكانت قبل الفتح الإسلامي تنتشر فيها الأديرة المسيحية، وتمصرت البلدة واتسع نطاقها وازدحم سكانها بفضل وجود
قبر الإمام علي الذي أعطى للمدينة طابع الاحترام وأصبحت مركز اً للزعامة الدينية ومحط ا لأهل العلم والنجف اسم عربي
معناه )المنجوف( جمعه نجاف )وهو المكان الذي لا يعلوه الماء( لأنها أرض عالية تشبه المسناة تصد الماء عما جاورها فهي
كالنجد والسد، والنجف معناه التل، وسميت أيض ا بأسماء عديدة منها ما ورد في أحاديث أهل البيت، ومنها ما كان متعارف ا على
ألسنتهم وهي : بانقيا، الجودي، الربوة، ظهر الكوفة، الغربي، اللسان، الطور، ومنها ما هو أكثر استعمالا كالنجف والغري
والمشهد، وروي أن النجف كان جبلا عظيما،ً وهو الذي قال ابن نوح فيه : )سآوي إلى جبل يعصمني من الماء( ثم انقطع قطع ا وصار رملا دقيق ا بإرادة الله، وكان ذلك البحر يسمى )ني( ثم جف بعد ذلك فقيل )ني جف( وسمي نجف ا لأنه أخف على الألسن.
النجف هي أرض الأنبياء والصالحين كما تشير إلى ذلك بعض الروايات الشيعية، كما سكن النجف العديد من العلماء والأدباء :
خباب بن الأرت )ت سنة 37 ه( .
سهل بن حنيف )ت سنة 38 ه( .
خريم بن الأخرم )ت سنة 41 ه( .
أبو موسى الاشعري )ت سنة 42 ه( .
الأشعث بن قيس )ت سنة 42 ه( .
المغيرة بن شعبة )ت سنة 50 ه( .
سمرة بن جنادة )ت سنة 59 ه( .
هانيء بن عروة )ت سنة 61 ه( .
ميثم التمار )ت سنة 61 ه( .
عبد الله بن يقطر )ت سنة 61 ه( .
زيد بن الأرقم )ت سنة 68 ه( .
عدي بن حاتم الطائي )ت سنة 68 ه( .
جابر بن سمرة )ت سنة 74 ه( .
كميل بن زياد )ت سنة 82 ه( .
عبد الله بن أوفى )ت سنة 81 ه( .
الشيخ الطوسي )ت سنة 460 ه( .
السيد رضي الدين علي بن طاووس )ت سنة 664 ه( .
جمال الدين بن طاووس )ت سنة 673 ه( .
العلامة الحلي )ت سنة 726 ه( .
ومن أشهر شخصيات النجف في عصرنا الحاضر الشاعر محمد مهدي الجواهري والشاعر مصطفى جمال الدين والخطيب
المعروف أحمد الوائلي وكذلك المطرب العراقي ياس خضر
تعتبر محافظة النجف من أهم محافظات العراق فهي محافظة مقدسة يوجد فيها مرقد الإمام علي بن أبي طالب ويوجد فيها أكثر
من 974 جامع ومسجد و حسينية في جميع الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة وتأتي ناحية الحيدرية بالمركز الأول من حيث
عدد المساجد البالغ أكثر من 300 مسجد تليها المدينة القديمة والكوفة.
ومن اهم المساجد :
مسجد الهندي
مسجد عمران
مرقد ومسجد الشيخ الطوسي
جامع الترك او الانصاري
مسجد الجواهري
وتمتلك المحافظة مقبرة وادي السلام والتي تعد أكبر مقابر العالم و أهم مقابر المسلمين حيث تحتوي حسب التقديرات
على ما يقارب ستة ملايين قبر وأدرجت ضمن قائمة التراث العالمي وقد حظيت المقبرة بشهرة واسعة بسبب الأحاديث
والروايات التي رويت في فضلها. وكان لمجاورتها لمرقد الامام علي بن أبي طالب الدور الأكبر في منحها هذه المكانة
الكبيرة، وقد اعتاد الزائرون للعتبات المقدسة المرور بوادي السلام وقراءة الفاتحة للموتى هناك والترحم عليهم والتشرف
بالأماكن المباركة فيها. وتضم المقبرة رفاة الكثير من الشخصيات العلمية والدينية والسياسية والاجتماعية من أبناء الطائفة
الشيعية. وتحتوي المقبرة على نوعين من المدافن حيث هنالك القبور التي يصل ارتفاعها إلى 80 سم وهنالك السراديب
التي يكون عمقها حوالي من 5 إلى 8 أمتار تحت الأرض. ولا يقتصر الدفن على طائفة معينة أو عرق محدد بل تجد فيها
المسيحي والمسلم السني والشيعي والعربي والأجنبي